– ملفات تادلة 24 –
تخطط السعودية لإطلاق مشروع جديد للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار، في إطار سعيها لتطوير مركز تكنولوجي، وفقا لمصادر إعلامية محلية.
وأوضحت المصادر أن الكيان المدعوم من الدولة سوف يستثمر في مراكز البيانات والشركات الناشئة وغيرها من البنية التحتية لتطوير الذكاء الاصطناعي، مضيفة أن المبادرة، التي تسمى بـ”مشروع التفوق” (Project Transcendence)، ستركز أيضا على جذب مواهب جديدة إلى المملكة، وتطوير البيئة التكنولوجية المحلية، وتشجيع شركات التقنية على استثمار الموارد في البلاد.
وسيتم تأسيس هذه الشركة اعتمادا على الجهود الملحوظة التي بذلتها المملكة لترسيخ مكانتها كقوة عالمية لتطوير الذكاء الاصطناعي. وقالت المصادر إن المبادرة سيتم إنشاؤها بهيكل مماثل لصندوق “آلات”، وهو صندوق يركز على التصنيع المستدام، والمدعوم برأسمال قدره 100 مليار دولار من صندوق الاستثمارات العامة السعودي. ويرأس مجلس إدارة “آلات” ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويسعى إلى المشاركة في الاستثمار مع الشركات العالمية الكبرى.
وأشارت المصادر إلى أن مركز الذكاء الاصطناعي الذي يبنيه صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة “غوغل” التابعة لـ”ألفابت”، قد يكون بمثابة نقطة انطلاق لمبادرة أوسع نطاقا ، مبرزة أن الشركتين تخططان لاستثمار ما بين 5 مليارات دولار و10 مليارات دولار في الشراكة، والتي ستشمل العمل على إنشاء نماذج للذكاء الاصطناعي باللغة العربية.
وأكدت المصادر أن “مشروع التفوق” يهدف إلى التعاون مع شركات التكنولوجيا الكبيرة المعروفة، حيث تقدم السعودية البنية التحتية ورأس المال، مشيرة إلى أن المبلغ المستثمر قد يتراوح من 50 مليار دولار إلى 100 مليار دولار. ويهدف المشروع إلى تمويل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والشركات الناشئة، بالإضافة إلى تضييق الفجوة مع الولايات المتحدة والصين في مجال خبرات الذكاء الاصطناعي.
ويعد الذكاء الاصطناعي جزءا من استراتيجية “رؤية السعودية 2030″، والتي تهدف إلى تحديد مصادر دخل جديدة مع تنويع اقتصاد البلاد بعيدا عن الوقود الأحفوري. وتهدف المملكة إلى أن تصبح من بين أفضل 15 دولة في الذكاء الاصطناعي من خلال اعتماد التكنولوجيا في الداخل طوال بقية هذا العقد، ثم البدء في تصديرها في 2030. وأطلقت المملكة مراكز بحثية كبرى ووزارات مخصصة للذكاء الاصطناعي، وأنتجت نماذج لغوية كبيرة الحجم مماثلة لـ”تشات جي بي تي” الذي طورته “أوبن إيه آي”.
وتستعد المملكة العربية السعودية لتشييد البنية التحتية للذكاء الاصطناعي مع اقتراب حصولها على شرائح إنفيديا المتطورة التي تتعامل مع الأحجام الكبيرة للبيانات.
وكالات