الدارالبيضاء.. افتتاح الدورة ال 24 للأيام المغربية للبيولوجيا السريرية

 – ملفات تادلة 24 –

انطلقت، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، أشغال الدورة ال 24 للأيام المغربية للبيولوجيا السريرية، التي تنظمها الجمعية المغربية للكيمياء السريرية والبيولوجيا الطبية ((SMCC),)، تحت شعار “البيولوجيا السريرية والطب التنبؤي”.

ويناقش هذا الحدث العلمي المنظم على مدى ثلاثة أيام تحت إشراف الاتحاد الدولي للكيمياء السريرية والبيولوجيا الطبية (IFCC)، مواضيع مختلفة، مع التركيز بشكل خاص على الحوار المتعلق بالبيولوجيا السريرية.

وقال البروفيسور بدر الدين الميموني، صيدلاني بيولوجي ورئيس الجمعية المغربية للكيمياء السريرية والبيولوجيا الطبية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “أحد الجوانب الأساسية التي يتم التركيز عليها خلال هذه الأيام هو الحوار بين علماء الأحياء و المتخصصين في البيولوجيا السريرية “.

وتابع أنه “في كثير من الأحيان، ينظر إلى دور عالم البيولوجيا على أنه يقتصر على التحليلات المستندة إلى الوصفات الطبية، ولكن في الواقع، دورنا يتجاوز ذلك بكثير”. وأشار البروفيسور الميموني، إلى أن “عالم البيولوجيا هو شريك حقيقي للمتخصصين في البيولوجيا السريرية ليس فقط في إجراءات التشخيص، ولكن أيضا في الرعاية الكاملة للمريض. وتسمح هذه الشراكة من تحقيق أفضل النتائج وتقديم علاج أكثر دقة للمريض”.

وأضاف أنه إضافة إلى الموضوع الرئيسي، يتم تناول مواضيع أخرى متنوعة، بما في ذلك تنظيم جلسة نقاش حول إشراك الذكاء الاصطناعي في مستقبل البيولوجيا الطبية”.

من جانبه، أشار الدكتور برنارد جوجيت، رئيس لجنة التقنيات المبتكرة بالاتحاد الدولي للكيمياء السريرية والبيولوجيا الطبية (IFCC) إلى أنه “يتم ،خلال هذا الحدث، تسليط الضوء على الدور المحوري للبيولوجيا الطبية في التشخيص الدقيق للأمراض والوقاية باستخدام التقنيات المتقدمة، وكذا على أهمية العمل الجماعي بين الأطباء والممرضين والبيولوجيين وتقنيي المختبرات لتحسين صحة المرضى”.

وحول فرص مشاركة الاتحاد (IFCC) في هذه الأيام العلمية، أكد الدكتور جوجيت، في تصريح مماثل، أن “المغرب، العضو المحوري في الاتحاد الإفريقي للبيولوجيا الطبية والفاعل الرئيسي داخل الاتحاد الدولي، يضطلع بدور مرجعي في مجال البيولوجيا الطبية.

وأضاف جوجيت، وهو أيضا رئيس لجنة الاختيار للمختبرات المرجعية للبيولوجيا الطبية بوزارة الصحة الفرنسية أنه “بفضل الجودة المعترف بها، تعمل المملكة المغربية بشكل استباقي في مواجهة التحديات الصحية الجديدة”.

من جهته، أبرز الدكتور محمد التويمي بنجلون، صيدلاني بيولوجي نائب رئيس الجمعية المغربية للكيمياء السريرية والبيولوجيا الطبية أنه “منذ إحداث الجمعية قبل 42 عاما، عملنا على تطوير البيولوجيا الطبية في المغرب من خلال تنظيم مؤتمرات وطنية ودولية، حيث تتيح لنا هذه الأحداث السنوية تعزيز التعاون مع المؤسسات والجمعيات الدولية”.

وقال “نقوم أيضا بتشجيع الباحثين الشباب من خلال الاعتراف بأعمالهم في هذه المؤتمرات، ومنحهم جوائز مقابل أبحاثهم الاستثنائية، على الصعيدين الوطني والدولي”.

ويتم، خلال هذه الأيام العلمية، تدارس ومناقشة مواضيع مختلفة من قبل متخصصين عالميين حول “التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية الحادة الوخيمة”، و”أحدث التطورات في استكشاف طب الكلي”، و”دور عالم الأحياء في التحكم في ظروف التشغيل لدعم القرارات السريرية”.

وتميز حفل افتتاح هذه الأيام، بتكريم الأستاذ العياشي الشبراوي، الرئيس السابق للجمعية المغربية للكيمياء السريرية والبيولوجيا الطبية، تقديرا لإسهاماته في تطور وتأثير الطب البيولوجي في المغرب.

و م ع