تعزيز قدرة التعاونيات في مواجهة التغيرات المناخية موضوع مذكرة ترافعية ببني ملال

 – أمين أمروس – 

نظمت مجموعة من الجمعيات المهتمة بالشباب والنساء والأشخاص في وضعية إعاقة بجهة بني ملال-خنيفرة، الأربعاء، ندوة صحفية بفندق البساتين بمدينة بني ملال، بهدف تقديم مذكرة ترافعية لتعزيز قدرة التعاونيات بالجهة في مواجهة التغيرات المناخية، وذلك في إطار برنامج ترافع مشترك يسعى لتكريس الأدوار الجديدة للجمعيات التي نص عليها دستور المملكة المغربية.

وخلال هذه الندوة، تم استعراض نتائج العمل المشترك الذي قادته كل من جمعية التأهيل للشباب بني ملال، جمعية النور للتنمية والتكافل، جمعية أنير للتنمية النسوية، الجمعية الشبابية للتنمية المحلية، المنظمة الكشفية المحمدية المغربية فرع دير الأطلس المتوسط، وجمعية ملتقى التنمية والهجرة.

ونُفّذ هذا العمل المشترك بتنسيق مع أكثر من 40 جمعية و100 تعاونية من الجهة، وبدعم من مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية الدامجة بجهة بني ملال-خنيفرة (ISED-BMK) الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID | Morocco).

واعتمدت المذكرة الترافعية على مقاربة تشاركية من خلال تنظيم لقاءات بين الفاعلين الجمعويين والتعاونيات، إلى جانب الاستناد إلى معطيات بحث ميداني أنجزه مشروع ISED-BMK حول تأثير التغيرات المناخية على التعاونيات بالجهة.

وتأتي هذه المبادرة في ظل التحديات المناخية المتزايدة التي تواجهها الجهة، مثل أزمة الجفاف المستمرة للسنة السادسة على التوالي، وارتفاع درجات الحرارة وتدهور التربة، وهي عوامل تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد المحلي والتعاونيات، خاصة تلك النشطة في الفلاحة، الصناعة التقليدية، والسياحة الإيكولوجية.

وتضم جهة بني ملال-خنيفرة أكثر من 8% من إجمالي التعاونيات على المستوى الوطني، بإجمالي 4300 تعاونية، منها أكثر من 500 تعاونية نسائية و231 تعاونية شبابية.

ويعد تعزيز قدرة هذه التعاونيات في مواجهة التغيرات المناخية استثمارًا في المستقبل، حيث يسهم في تحسين الدخل وتحقيق التنمية المستدامة.

وخلال الندوة، شدد الممثلون عن الجمعيات المنظمة على أن الهدف من هذه المبادرة هو دعم جهود الفاعلين المحليين في مواجهة تأثير التغيرات المناخية على التعاونيات الصغيرة والمتوسطة، وذلك عبر تحديد التحديات واقتراح الحلول المناسبة للتخفيف من آثارها.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...