-ملفات تادلة 24-
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء أن “توضيحات” تم اقتراحها في ما يتصل بعقيدة استخدام بلاده للسلاح النووي، الأمر الذي توعد به مرارا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال بوتين في اجتماع مع مستشاريه نقل التلفزيون الروسي وقائعه “تم اقتراح اعتبار شن دولة غير نووية ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، عدوانا على روسيا، بمثابة هجوم مشترك على الاتحاد الروسي”.
وكان بوتين يشير كما يبدو الى أوكرانيا وحلفائها الغربيين الذين يزودونها الاسلحة ويمولونها.
تسعى كييف للحصول على إذن باستخدام صواريخ طويلة المدى ضد روسيا. وسبق أن حذر بوتين منتصف شتنبر من أن مثل هذا القرار سيعني أن “دول حلف الأطلسي في حرب ضد روسيا”.
كما حذر الرئيس الروسي من أن بلاده قد تنظر في “إمكان” استخدام الأسلحة النووية في حال “إطلاق كثيف” لطائرات أو صواريخ أو طائرات مسي رة على أراضيها.
وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي “سننظر في مثل هذا الاحتمال إذا تلقينا معلومات موثوقة عن إطلاق كثيف لوسائل هجوم جوي وعبورها حدود دولتنا. أشير الى الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والمسي رات والطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وغيرها من الطائرات”.
وأكد بوتين ان روسيا لطالما اعتمدت “مقاربة مسؤولة جدا حيال هذه المسائل”.
وأضاف “لكننا نرى أن الوضع العسكري والسياسي الحالي يتطور بطريقة دينامية جدا وعلينا أخذ ذلك في الاعتبار”.
وتابع “الأمر يتعلق خصوصا بظهور مصادر تهديد جديدة ومخاطر عسكرية لروسيا وحلفائها”.
منذ بدء النزاع في أوكرانيا في فبراير 2022، كان بوتين غامضا بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية.
وتنص العقيدة النووية الروسية على استخدام “محض دفاعي” للسلاح الذري في حال تعرض روسيا لهجوم بأسلحة دمار شامل او في حال تعرضها لعدوان بأسلحة تقليدية “تهدد وجود الدولة”.
وكان الكرملين أعلن في وقت سابق عن هذا الاجتماع حول “الردع النووي”.
نشرت روسيا أسلحة نووية تكتيكية خلال صيف 2023 في بيلاروس، أقرب حليف لها، والتي أعلنت أيضا في مايو عن تدريب متزامن مع موسكو للتحقق من قاذفات أسلحتها النووية التكتيكية.