– ملفات تادلة 24 –
نعى حزب الله 15 عنصرا قتلوا بضربة اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية بينهم قياديان على الأقل، بعد ضربة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية، أمس الجمعة، هدمت مبنى من 7 طوابق بالكامل، أودى بحياة 31 شخصا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال.
ونقلت وسائل إعلام عن مصدر أمني لبناني أن الضربة استهدفت اجتماعا ضم 20 شخصا من قادة قوة الرضوان التبعة للحزب، وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف قياديين في هذه القوة وعلى رأسهم إبراهيم عقيل.
وذكرت تقارير إعلامية أن “إسرائيل” استهدفت البناية بأربعة صواريخ وصلت إلى الطابق الثاني تحت الأرض، حيث كان ينعقد الاجتماع، مما أدى إلى انهيار المبنى بالكامل.
وبعد نعيه قائد قوة الرضوان قوة النخبة في حزب الله ابراهيم عقيل، نعى الحزب في بيانات متتالية 14 عنصرا، بينهم القيادي أحمد محمود وهبي الذي “تولى مسؤولية وحدة التدريب المركزي”، وفق بيان للحزب.
ووصف حزب الله في بيان وهبي بأنه “قاد العمليات العسكرية لقوة الرضوان على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى وحتى مطلع العام 2024” ثم تولى “مسؤولية وحدة التدريب المركزي”، مضيفا أنه “ارتقى شهيدا على طريق القدس إثر عملية اغتيال إسرائيلية غادرة بتاريخ 20/09/2024 في ضاحية بيروت الجنوبية”.
وعقيل هو المسؤول العسكري الكبير الثاني في حزب الله الذي تغتاله إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد فؤاد شكر، وتعد هذه ثاني ضربة موجعة يتلقاها الحزب منذ بداية حرب الإبادة في قطاع غزة.
وفي نبذة نشرها الحزب عن عقيل، وصفه بأنه “خطط وأشرف على قيادة العمليات العسكرية لقو ة الرضوان” منذ بدء التصعيد قبل نحو عام.
وقال الحزب في بيان “بكل اعتزاز وفخر تُقدّم المقاومة الإسلامية اليوم أحد قادتها الكبار شهيدًا على طريق القدس وتعاهد روحه الطاهرة أن تبقى وفية لأهدافه وآماله وطريقه حتى النصر إن شاء الله”.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية “استشهاد 14 شخصا وإصابة 66 آخرين في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية”، مشيرة إلى أن عناصر الإنقاذ يتوقعون العثور على المزيد من الضحايا تحت الأنقاض.
وتأتي ضربة أمس بعد عمليتي تفجير أجهزة لاسلكية بشكل عشوائي، يومي الثلاثاء والخميس، خلفت عشرات الشهداء بينهم طفل وطفلة، وآلاف المصابين حيث انفجرت الأجهزة في محلات تجارية وأسواق.
وقال وزير الصحة اللبناني، في مؤتمر صحافي، إن “الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية أمس جريمة حرب موصوفة”، وأعلن أن عدد الشهداء بين تفجير الأجهزة وضربة أمس بلغ 70 شهيدا في حصيلة مؤقتة.
وقال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في خطاب الخميس، “بعد مجزرة الثلاثاء وصلتنا رسائل عبر قنوات رسمية وغير رسمية تقول ان هدف الضربة ان تتوقفوا عن دعم غزة”، وأكد أن “المقاومة في لبنان لن تتوقف عن دعم ومساندة أهل غزة والضفة والمظلومين”.
وأضاف نصر الله، في نفس الخطاب الذي بث لتوضيح موقف الحزب من التفجيرات العشوائية لأجهزة الاتصال، “لا شك ان العدوان الاسرائيلي الذي حصل يومي الثلاثاء والاربعاء بتفجير البايجرات هو عدوان كبير وغير مسبوق وسيواجه بحساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون”.