-ملفات تادلة 24-
قالت الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد، إن عدم تنفيذ الالتزامات والاتفاقات مما أدي إلى توسيع دائرة الاحتجاجات وتأجيج الوضع الاجتماعي بمزيد من التوتر والغليان، ومن ذلك ما يحدث في قطاعات الصحة، والجماعات المحلية، والعدل، وطلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، وموقوفو التربية الوطنية.
واستنكرت الجبهة في بلاغ لها، لامبالاة الحكومة وتجاهلها للاحتجاجات المطلبية السلمية للعديد من القطاعات التي تحتج على أوضاعها المتدهورة، وتخوض النضالات من أجل مطالبها الملحة العادلة والمشروعة.
وأدانت الجبهة تسييد ما أسمته المقاربة الأمنية القمعية التي تتعاطى بها الحكومة مع الاحتجاجات السلمية في انتهاك صارخ للحريات العامة والنقابية، حيث التدخلات القمعية البوليسية باستعمال مختلف الأجهزة وتطويق الأشكال الاحتجاجية والهجوم بالضرب والسحل والرش بخراطيم المياه، ومباشرة الاعتقالات والمتابعات القضائية والمحاكمات الصورية.
وطالبت الجبهة الحكومة بضرورة فتح حوار جدي ومسؤول يفضي إلى حلول فعلية ملموسة مع كل الجهات المحتجة، والوفاء بالتعهدات والاتفاقات التي تبرمها بما سيسمح بنزع فتيل الاحتقان الاجتماعي الذي يتأجج يوما عن يوم.
وأكدت الجبهة على ضرورة احترام الحريات العامة والنقابية وكل الاتفاقات والمواثيق الدولية والوطنية المتعلقة بحقوق الإنسان وبمجال الحقوق الشغلية، وعلى رأسها الاتفاقية الدولية 87 المتعلقة بالحريات النقابية وحق الانتماء النقابي.
ودعت الجهات المسؤولة إلى رفع كل أشكال التضييق والحصار المضروب على العديد من الهيآت النقابية والحقوقية والجمعوية من خلال منعها من وصولات الإيداع لملفاتها القانونية ومن استعمال القاعات العمومية.
وجددت الجبهة مواقفها الرافضة لكل التشريعات الرجعية والتصفوية والتكبيلية التي تجهز على ما تبقى من المكتسبات التاريخية للطبقة العاملة المغربية وعموم الشغيلة مأجورين وغير مأجورين، وفي مقدمتها مشروعي تكبيل ممارسة الإضراب وتخريب أنظمة التقاعد.