-ملفات تادلة 24-
طالبت ساكنة دوار أولاد عطو السفلى والشركة العامرية، بجماعة سيدي حمادي، بإقليم الفقيه بن صالح عامل إقليم الفقيه بن صالح محمد قرناشي بالتدخل العاجل لرفع الضرر الذي لحقهم جراء تواجد مفاحم لإنتاج الفحم، وسط الحقول الزراعية القريبة من مساكنهم.
واستنكر المتضررون في عريضة توصلت بها ملفات تادلة 24، ما أسموه “صمت” السلطات المحلية والإقليمية والمديرية الجهوية البيئة لعدم تدخلهم، وتماطلهم من أجل حماية السكان من التأثير السلبي المباشر لهذه المفاحم المجاورة لمنازلهم وأراضيهم الفلاحية، على الصحة العامة والسلامة البيئية بدون ترخيص.
وقال السكان المتضررون، إنهم أصبحوا محاصرين بالأدخنة التي تنفتها وحدة إنتاج الفحم بشكل مستمر ومتزايد، والتي لم تراع، حسب العريضة، الأشكال وخصوصية الموقع، بما في ذلك مكوناته البيولوجية، والمادية، والإنسانية.
وأضافت العريضة، أنه لم يتم تقييم الآثار السلبية لهذا المشروع، ولا نشر موجز مبسط من المعلومات والبيانات الأساسية للمشروع للعموم كما هو منصوص في القانون رقم 49.17 المتعلق بالتقييم البيئي وفي تنافي تام لأجرأة مبدأ التقييم وإشراك الساكنة المحلية المعنية بالمشاريع المزمع إنجازها.
وطالب المتضررون الجهات المعنية، بالتدخل وأخذ كافة التدابير القانونية اللازمة لرفع الضرر الناجم عن هذا المشروع، وإيقاف ما وصفوه بـ “الجريمة البيئية” طبقا للقوانين: 13.03 المتعلق بمكافحة تلوث الهواء. 11.03 الذي ينص على حماية واستصلاح البيئة و99.12 بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة.
يأتي ذلك بعد أن خاض السكان عدة وقفات احتجاجية السنة الماضية أمام مقر قيادة بني موسى الشرقية، احتجاجا على انتشار أدخنة المفاحم والغبار الأسود بالقرب من مقرات سكناهم، حيث تلقوا تطمينات بحل هذا المشكل البيئي الذي يقض مضجعهم.