حضور إعلامي لافت يعزز وهج المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة في نسخته ال 24

-ملفات تادلة 24-

تتواصل فعاليات الدورة ال24 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية في يومها السادس بعرض باقة من الأعمال السينمائية المستوحاة من زخم الثقافة الإفريقية وتنظيم سلسلة من الأنشطة الموازية، وسط حضور إعلامي إفريقي لافت يعزز وهج هذا الموعد السينمائي. أمينة حبيبة صحافية بالتلفزيون الكامروني تواكب هذا الحدث السينمائي، من خلال إعداد تقارير وروبورتاجات يومية وتوثيق أبرز لحظات هذه التظاهرة السينمائية لفائدة منبرها الإعلامي، لم تتوان في الإعراب عن إعجابها بالزخم الذي بات يضفيه هذا المهرجان في سبيل إشعاع الفن السابع الإفريقي. وقالت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إنه “بفضل الشراكة التي تجمع المهرجان مع الشاشات السوداء بالكاميرون، أتواجد هنا بخريبكة، أحس بشرف الانتماء قبل كل شيء، للمساهمة في التعريف بالثقافة السينمائية الإفريقية”. ومضت حبيبة التي انتدبها راديو وتلفزيون الكاميرون، الهيئة العمومية للإذاعة والتلفزة ببلادها، هي وزميلها المصور التلفزيوني، من أجل ضمان المواكبة الإعلامية لهذه التظاهرة، قائلة “نحن نواكب المهرجان للسنة الثانية تواليا”، منوهة بحسن التنظيم والإعداد اللوجستي الجيد لهذه التظاهرة الفنية التي تحتفي بالسينما الإفريقية، وتفسح أحيازا هامة للمواهب الإفريقية الشابة سواء في الكتابة أو في التشخيص، والتصوير.

وبهدف التعريف بالمهرجان وبرنامجه الشامل، سجلت الإعلامية ذاتها، أن الأمر ينطوي من موقعها، على “إعداد روبورتاجات تعر ف بالمهرجان وفقراته لدى عموم المواطنين الكاميرونيين الذين لم يكونوا على علم مسبق به”، مضيفة أنه “كلما نعود إلى الديار نقابل بسيل من الأسئلة حول مستوى هذه التظاهرة ووقعها وفقراتها اللافتة”.

وبدورها، قالت الصحافية المصرية المستقلة، منى العايدي، إنها تؤمن التغطية الإعلامية للنسخة ال24 للمهرجان التي تبحث موضوع (السينما الإفريقية.. جمالية تسائل عصرها)، وتتوخى تكريس التقاليد السينمائية الإفريقية، من أجل تعزيز الإشعاع الذي يستحقه الفن السابع الإفريقي.

وأعربت العايدي المتخصصة في القضايا الفنية، والتي غطت تظاهرات ووطنية وقارية على غرار مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، عن سعادتها للتواجد بمدينة خريبكة لضمان مواكبة إعلامية قيمة لهذا المحفل السينمائي القاري، مشيدة بالتنظيم المحكم والجهود التي تبذلها اللجنة التنظيمية لإنجاح فعاليات المهرجان.

وسجلت في تصريح مماثل، أنها تعمل على تحرير مقالات تواكب هذه التظاهرة السينمائية الرفيعة، داعية إلى تمديد المدة الزمنية للمهرجان، “من أجل استيعاب كافة الأشرطة، على اعتبار أن كل فيلم يحبل بخصوصيته الصميمة”.

جون مارك دجادجي، صحفي بالإذاعة والتلفزيون الإيفواري، صرح بدوره أن منبره يعمل على مواكبة المخرجين والممثلين الإيفواريين، في مساعيهم الرامية إلى النهوض بالسينما الإيفوارية. وسجل دجادجي وهو صحافي يعمل في القناة الأولى الشاملة بكوت ديفوار، أن هذه المواكبة الإعلامية تسلط الضوء على السينمائيين الإيفواريين الموهوبين سواء في السيناريو، أو في التصوير.

ومضى قائلا “كل وسائل الإعلام الإفريقية مدعوة إلى التعريف بالثقافة السينمائية الإفريقية” ، مردفا بالقول “منبرنا يحرص من موقعه على تثمين المشاركة الإيفوارية في كل المهرجانات ذات الصلة، وتقاسم التجارب التي تمكن السينميائيين الإيفواريين الشباب من صقل مواهبهم وإبداعاتهم. وخلص إلى أن هذا المهرجان الإفريقي الخالص جدير بأن يسلط عليه مزيد من الضوء، لأنه يتغيى النهوض بالسينما الإفريقية في شموليتها وأبعادها الجمالية. ويعكس تطابق تصريحات هؤلاء الإعلاميين الارتباط الوثيق بين الإعلام والسينما، باعتبارهما رافدين حقيقيين في تعزيز الاشعاع الثقافي لكل بلد، وإذكاء حس التقارب الثقافي بين الشعوب الإفريقية.

ومعلوم أن مهرجان خريبكة أضحى موعدا لا محيدا عنه في النهوض بالإنتاج السينمائي، معززا موقع المملكة خلال السنوات الأخيرة، كبلد رائد على الصعيدين العربي والإفريقي في صناعة السينما، بالنظر لزخم ووتيرة إنتاج الأعمال السينمائية إن على مستوى الكم أو الكيف. وتتوخى هذه التظاهرة الفنية، التي تتواصل إلى غاية 18 ماي الجاري وتحل فيها السينما المالية ضيفة شرف، تكريس الأبعاد الثقافية في سياسة التعاون جنوب-جنوب التي يعتمدها المغرب، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.

يشار إلى أن مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية الذي تعود نسخته الأولى إلى مارس 1977، يعد أقدم مهرجان سينمائي بالمغرب وثالث أعرق مهرجانات القارة الإفريقية.

و.م.ع




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...