- محمد لغريب-
واصلت التنسيقية الجهوية للأساتذة المتدربين بجهة بني ملال خنيفرة، فوج 2018، مقاطعتها للدروس النظرية والتدريبات الميدانية للأسبوع الثاني على التوالي، احتجاجا على عدم صرف منحة التكوين من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.
واختارت التنسيقية صباح اليوم 07 ماي الجاري مقر الأكاديمية الجهوية، مكانا للاحتجاج لتوصيل صوتها للمسؤولين على الشأن التربوي بالجهة، حيث نظمت وقفة احتجاجية نددت من خلالها بما وصفته بالتأخير " غير المبرر" في عدم صرف المنح، قبل أن تنفذ اعتصاما بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بملحقة الحي الصناعي ببني ملال.

وطالبت التنسيقية بصرف المنحة وما يتعلق بها، كصرفها دفعة واحدة لثلاثة الأشهر الأولى، وأيضا صرف المنحة للأشهر المقبلة قبل امتحانات استيفاء مجزوءات الشطر الثاني من التكوين، مجددة تمسكها بكامل حقوقيها التي تضمن للأساتذة المتدربين فوج 2108 كرامتهم.
عبد الصمد أستاذ بنفس الفوج صرح لموقع ملفات تادلة 24، أن وضعية الأساتذة جد مزرية بسبب تأخر صرف المنح، وارتفاع مصاريف السكن والتغذية والطبع...، مشيرا إلى أن أغلب هؤلاء الأساتذة يتحملون مسؤولية أسر ويقطنون خارج مركز الجهة.
وأضاف أن أغلبية المراكز بالمغرب تقاطع الدروس النظرية والتدريبات الميدانية، بسبب المشاكل الكثيرة التي ترافق برنامج التكوين، وعلى رأسها مشكل صرف المنح، مشيدا بالنضالات التي تخوضها "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد".

من جهتها دعت "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" بهجة بني ملال خنيفرة في بلاغ لها نتوفر على نسخة منه، إلى إضراب جهوي يوم 9 ماي الجاري مع وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، احتجاجا على عدم صرف منح عدد كبير من الأساتذة.
وهددت ذات التنسيقية بمقاطعة امتحانات نهاية الموسم الدراسي والقيام بخطوات تصعيدية في حالة عدم استجابة الأكاديمية لمطالبها.
وتصاعدت وثيرة احتجاجات الأساتذة المتعاقدين في الآونة الأخيرة ضد سياسة التوظيف بالتعاقد التي يعتبرونها ضربا لمبدأ الحق في الشغل القار ويشجع الهشاشة في قطاع التعليم ويهدد أسس المدرسة العمومية.

وتوجت هذه الاحتجاجات بمسيرة ضخمة يوم 06 ماي الجاري بالرباط، أعادت إلى الأذهان المسيرات التي خاضها الأساتذة المتدربون من أجل إسقاط المرسوم 2-15-588 المتعلق بفصل التكوين عن التوظيف، والمرسوم 2-15-589 المتعلق بتقليص المنحة.